المحتويات
الفضاء الخارجي هو عالم واسع جدا يحتوي على الملايين من المجرات والمليارات من الكواكب والنجوم و الكويكبات والمذنبات، والكثير الكثير من الأجرام السماوية، لكن رغم التطور العلمي الهائل في كل المجالات و خصوصا في مجال الفضاء الكبير إلا أن المعلومات التي توصل إليها العلماء الفضائيون ما تزال شحيحة و نادرة، حيث أنه لم يكتشف حتى الآن إلا الشيء القليل و البسيط من هذا العالم، رغم تطور صناعة المركبات الفصائيه والصواريخ الفضائية و رغم دوران الإنسان حول الأرض و وصوله ألي القمر، رغم تطور العلوم المختلفة من رصد للكواكب والمذنبات والنجوم، تبقى تلك المعلومات عن الفضاء الخارجي ضحلة و قليلة.
الانسان والفضاء الخارجي
وقد لاحظنا في الفترة الأخيرة تنافس الدول الكبرى المتقدمة علميا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وألمانيا والهند على إرسال رحلات عددا من الأقمار الاصطناعية والمسبارات الفضائية من أجل اكتشاف كواكب ومجرات جديدة ربما قابلة للعيش فيها في المستقبل، حيث كانت رحلة نيو هورايزن هي آخر هذه الرحلات عام 2006، حيث وصلت هذه الرحلة إلى كوكب بلوتو وتم التقاط صور رائعة وجميلة لهذا الكوكب الجميل وكذلك العديد من الكواكب والاقمار خلال تلك الرحلة.
كما أن تاريخ 12 ابريل 1961 كان شاهد على أول رحلة فضائية بشرية، عندما انطلق الفضائي السوفياتي يوري غاغارين إلى الفضاء الخارجي وقد أتم في تلك الرحلة دورة كاملة حول الأرض، ليفتح بذلك السبيل إلى اكتشاف الفضاء وبفتح فصلا جديدا من مغامرات الإنسان في الفضاء الخارجي، وبعدها بسنوات تحديدا في 20 تموز 1969 أصبح نيل آرمسترونغ اول انسان يطأ بقدمه سطح القمر في رحلة فصائية مشهورة رافقتها الكثير من الشغف والترقب.
بعض الحقائق المثبتة عن الفضاء الخارجي
ما زال العلماء يعتبرون أن الفضاء هو ذلك المكان الكبير والواسع و الذي يتواجد فيه عددا ضخما من المجرات والكواكب و الأجرام السماوية المختلفة، حيث يتميز هذا الفضاء بسبب اتساعه أنه لا يوجد قوى احتكاك مما يجعل الكواكب والاقمار تدور فيه دون توقف، كما أن كثافة الغازات فيه تكون قليلة جدا والتي يكون أغلبها عبارة عن غازات الهيدروجين والهيليوم، و من خلال الأبحاث العلمية والرحلات الفضائية وأجهزة الاستشعار والاقمار الصناعية فإن العلماء اكتشفوا بعض الحقائق المذهلة عن هذا الفضاء الواسع، و اهم هذه الحقائق وأكثرها غرابة هي ما يلي.
المادة والطاقة المظلمة
حيث وجد العلماء من خلال دراساتهم للفضاء الجسيمات و الأجرام السماوية والنجوم و الكواكب بأن هناك مواد وجسيمات أخرى تدخل في تكوين وتشكيل المجرات، حيث كانت حيرة العلماء عن كيفية تماسك مكونات المجرات على الرغم من أنها غازات، فكانت الإجابة بأن هناك قوى أخرى لها تأثيرا كبيرا على هذه الجسيمات غير قوى الجاذبية سميت بالمادة والطاقة المظلمة و هي موجودة في الفضاء بشكل كبيرة، كما أنها هي المسؤولة عن التماسك بين الأجرام الفضائية وأن هذه المادة تصل نسبتها إلى أكثر من 95% من مكونات الكون، أنا المادة العادية فتكون فقط 5% من مكونات المجرات و الكون.
أقرا أيضًا.
معلومات غريبة عن الضبع ابن يعيش وماهي انواعه
معلومات غريبة عن الضبع ابن يعيش وماهي انواعه
ماذا تعرف عن ايلون ماسك اغنى رجل في العالم
الفضاء والكون يتوسع
بسبب تطور أجهزة الرصد الفضائي والتلسكوبات اكتشف العالم أدوين بأن المجرات ينزاح لونها نحو اللون الاحمر، وذلك عند دراسته لألوان الكيف الصادرة منها وبالتالي فإن أدوين استنتج أن المجرات تبتعد عن بعضها بسرعات مختلفة وأن ذلك من شأنه أن يعمل على زيادة توسع الكون وهو سيبقى بازدياد في التوسع بمرور الزمن، حيث يشير إلى أن الكون كان كتلة واحدة ثم انفجرت نتيجة عدم استقرارها مما أدى إلى نشوء هذه المجرات والكواكب والاقمار والأجرام السماوية المختلفة في الفضاء الخارجي.
عدم انتقال الصوت في الفضاء الخارجي
أحرى عدة علماء بعض من التجارب في الأرض على انتقال الصوت وتوصلوا إلى أن الصوت يحتاج إلى ناقل حتى نستطيع سماع الأصوات الصادرة من الأجسام الأخرى، و بالتالي استنتجوا أن الأصوات لا تنتقل في الفضاء الخارجي وبالتالي لا نستطيع سماع الأصوات بسبب عدم وجود ناقل ينقل هذه الأصوات، و اكبر دليل على ذلك هو عدم سماعنا الانفجارات الهائلة التي تحدث على سطح الشمس رغم قوتها في الفضاء الخارجي، و ذلك بسبب أنه في الفضاء الخارجي تكون كثافة الغازات قليلة حدا مما يؤدي إلى عدم انتقال الاصوات إلينا و سماعه، لكن الضوء يستطيع الانتقال عبر الموجات الكهرومغناطيسية و بالتالي فهي لا تحتاج وسيط لمشاهدتها .